الجمعة، 22 أبريل 2016

خابيط ... وحل التكنوقراط

شخابيط ... وحل التكنوقراط



ان الديمقراطية بمعناها العام والواسع هي طريقة في الحياة، يستطيع بها وفيها كل فرد أن يتمتع بتكافؤ الفرص، بخاصة عندما يشارك في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية، ومن ثم، فإنها قد تعنى "الفرصة التي يتيحها المجتمع لأفراده للمشاركة بحرية في اتخاذ القرارات في نواحي الحياة المختلفة.
المعايير التي تقاس فيها المجتمعات المتطورة  والمتحضرة تتكون من ثلاثة قطاعات أساسية هي (الدولة، المجتمع المدني، القطاع الخاص) حيث أن أي خلل قد يحدث في اي قطاع من القطاعات الثلاث  ستنتج عنه أزمة تؤثر سلبآ في القطاعات الأخرى، ولوأفترضنا الأتي:
1-    المعادلة الاولى مجتمع متكون من دولة ومجتمع مدني بدون قطاع خاص النتيجة ستكون المجتمع يعاني من ازمه مالية وهناك عدد من الدول مثل ( اليونان ، الهند ) تعاني من هكذا أزمات ويمكن تشبيه ذلك بـ (رجل محترم فقير).
2-    المعادلة الثانية مجتمع متكون من دولة وقطاع خاص دون مجتمع مدني النتيجة تكون دولة دكتاتورية بمعنى ازمة حريات وأيضآ هناك بعض الدول مثل (السعودية ، قطر ، البحرين ، ووو) تعاني من هكذا أزمات بالمعنى الاخر ( رجل متطرف )
3-    المعادلة الثالثة مجتمع متكون من (مجتمع مدني وقطاع خاص) بدون (دولة )النتيجة ازمة تنظيم الموارد والحقوق بالمعنى (مجتمع قبلي تسوده  قوة وصراع داخلي أي بمعنى (مجتمع بحاجة الى وصي ).
4-    المعادلة الرابعة مجتمع بدون دولة ولا مجتمع مدني ولا قطاع خاص النتيجة حالة شاذة كما في (العراق)
5-    المعادلة الخامسة مجتمع متكون من (دولة و مجتمع مدني وقطاع خاص )تكون النتيجة حياة مثالية . والحياة المثاليه  للديمقراطية تتكون من مجموعة من المعايير، وهذه المعايير تترجم بدورها إلى سلوكيات ومعتقدات وقيم، ومن هذه القيم:

أ‌- التقدير الكامل والواعي لعملية المشاركة في صنع وإتخاذ القرارات، ورفض أو تقليل المساحات السلبية وليس الهروب من المسؤولية.
ب‌- ضمان وحماية حرية التعبير عن الرأي، وقبول الرأي الآخر، وإحترام المعارضين والمخالفين في الرأي والمنهج والرؤية.
ت‌- المسؤولية التامة لكل فرد عن أفعاله وتصرفاته، واستعداده التام لتحمل التبعات المختلفة لها عن وعى ومسؤولية أمام المجموعة أو المجتمع.
ث‌- الإيمان والاهتمام بالحقوق الأساسية للإنسان، وبالتالي رفض كل صور إستغلال الآخرين أو تهميشهم.
ج‌- تحقيق العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع مهما كانت الاختلافات بينهم سواء على أساس الجنس، النوع، الدين أو اللون أو آي صورة من صور الاختلافات الأخرى.

 اذن من يفكر في الإصلاح عليه ان يضع أمام عينيه القطاعات الثلاث ومن يقول انا اعمل ضمن مبدأ الديمقراطية عليه ان يعلم ان الديمقراطية هي سلَة واحده تحتوى في داخلها القطاعات الثلاث المذكورة في أعلاه، والتي لا يمكن تجزءتها، وهنا اقول لكل من يريد ان يقدم اصلاح حقيقي واقعي ملموس له اثر في حياة العراقين عليه ان يضع ثلاث خطط اصلاحية الاولى للدولة والثانية للمجتمع والثالثة للقطاع الخاص . وأقول كذلك انه من الغباء استخدام نفس الطريقه للحصول على نتائج مختلفه ، فقد جرب العراق طريقة تغيير الافراد مع الابقاء على منظمومة ادارة البلد من ايام الملكيه وما لحقها من تغييرات  الى صدام ومن ثم الى العبادي فكانت النتيجة ان كل فرد يخرج يجمل صورة سابقه.

هذه دعوى الى  رئيس الوزراء وكل دعاة الاصلاح ان يدعوا الى المشاركة الجماهيريه للاصلاح وان يفسحوا المجال الحقيقي للخبراء والتكنوقراط ومن كل اطياف الشعب العراقي لغرض الأستفادة من استشاراتهم وافكارهم  وبرامجهم  وخططهم الاصلاحيه في القطاعات الثلاثة وعلى ان تكون منسجمه ولا تتعارض مع الدستور وتصب في خدمة المجتمع والبلد. ثم يتم بعد ذلك توحيد جميع الخطط المقترحه في خطه واحده تكون هي خارطة طريق متفق عليها بين الدولة والشعب . وعندها يترك التنفيذ لكل من يتسطيع التطبيق..

جنون التغيير

                                                         جنون التغيير 


كثر الحديث عن التغيير حتى اصبح حديث الساعه لكافة  طبقات المجتمع،  فسياسي مجنون يقول سوف نجمد الدستور ونحل البرلمان ونعلن الطوارئ في البلاد، واخر يفصَل التغيير على مزاجه ورغبته ومدني يفهم التغيير في اجتثاث الاسلامي، ورئيس الوزراء لا يشرك اويطلع احد على شكل ومفهوم التغيير الذي ينوي تحقيقه، واخر يقول لما التغيير فالناس يعيشون بخير كبير، وبعضهم يقول وانا منهم نحن نقاتل عدو شرس متخلف فالافضل بنا ان ننتصر اولا. ويستمرالحديث والتفصيل عن التغيير، ويطرح سؤال ماهو تعريف وخصائص واسباب واهداف وستراتجيات  التغيير ؟!! :-  
نعم فمن تعريفات التغيير  " هو عمل موجه ومقصود وهادف وواعي يسعى لتحقيق التكيف البيئي (الداخلي والخارجي) بما يضمن الأنتقال إلى حالة تنظيمية اكثر قدرة على حل المشكلات " .
وهل توجد خصائص للتغيير  ؟؟!! :- الجواب نعم فهو يمكن ان يكون ( ١-الإستهدافية ، ٢- الواقعية ، ۳- التوافقية، ٤- الفاعلية ، ٥- المشاركة ، ٦- الشرعية ، ٧- الإصلاح ، ٨- القدرة على التطوير والابتكار ، ٩- القدرة على التكيف السريع مع الأحداث). 
وماهي أسباب التغيير؟؟!! : من اجل "١- الحفاظ على الحيوية الفاعلة ، ٢- تنمية القدرة على الإبتكار، ۳- إثارة الرغبة ، ٤- التوافق مع متغيرات الحياة ، ٥- زيادة مستوى الأداء" . 
هل من الضروري ان تكون الاهداف واضحة قابله للتحقيق وواقعية؟؟!!:- نعم يجب ان تكون مدروسة ومخططة وعلى سبيل المثال لاحصر  : "1- تحسين الخدمه للمواطن، 2-  تحقيق البرنامج الحكومي  3- تحفيز الشركاء 4-  كسب رضا المواطن 5- تغيير ثقافة وقيم 6-  الكشف عن صراعات 7- تبني نظام جديد ,,,," 
وبالتاكيد هناك قوى دافعة للتغير:  1- القوى الخارجية والتي تعتمد على  (التغيرات في سياسات واستراتيجيات دولية واقليمية، الظروف الاقتصادية العامة ،  البيئة السياسية والتشريعية.  تطورات البيئة الثقافية والاجتماعية الدولية ،  الاتفاقات الدولية .
 2 -  القوى الداخلية والتي تتكون من ( الافراد ، الدستور والقوانين ، الاجراءات التنفيذيه ، الهيكل التنظمي )
كما هناك أنواع التغيير؟؟!!
١- التغيير الشامل والتغيير الجزئي، ٢- التغيير المادي والتغيير المعنوي ، 
۳- التغيير السريع والتدريجي . 
ماهي خطوات التغيير؟؟!! 
على الحكومه ان تقترح نموذجا للتغيير يكون  مخطط له من اجل  تنفيذه  في  الوزارات و باقي مفاصل الدولة على ان يتكون من الخطوات والمراحل التالية  :- ١- معرفة مصادر التغيير ، ٢- تقدير الحاجة الى التغيير ، ۳- تشخيص مشكلات الدولة ، ٤- التغلب على مقاومة التغيير، ٥- تخطيط الجهود اللازمة للتغيير ، ٦- وضع استراتيجيات التغيير ، ٧- تنفيذ الخطة خلال فترة معينة .، ٨- متابعة تنفيذ الخطة ومعرفة نواحي القوة والضعف فيها، 9. تحديد الجهة المستهدفة، 10. تقييم واقع الحال  .
وهل هناك استراتيجيات التغيير : - نعم هناك عدة استراتيجيات للتغيير الموجه من أهمها:  ١- استراتيجية العقلانية الميدانية ، ٢- استراتيجية التثقيف والتوعية الموجهة ، ۳- استراتيجية القوة القسرية . 
من  يقف امام التغيير هو:- مقاومة التغييرمن المجتع او الشركاء . 
هنا يطرح سؤال هل استوقفتك كل هذه الخطوات دولة رئيس الوزراء الدكتور العبادي في رسم خطة التغيير ؟؟! ، هل اللجان المشكله تعلم (لماذا وكيف واين ومتى يكمن ان يكون التغيير )؟؟!!